اخر مواضيع أحمد سامي

أحمد سامي

اوتاكو ومحب لثقافة الأنمي والمانجا اليابانية , تابعونا علي شبكة أنمي أون

انطباع ومراجعة عن أنمي بوكو نو هيرو أكاديمي (الموسم الأول)


أكاديمية بطلي.. حيث الأحلام تصبح حقيقة !

 


*الرجاء الاستماع لهذا التراك أثناء القراءة*




*****

النفس من أكثر التراكيب تقعيدًا، فهي ليست مزيجًا من الماضي، الحاضر، وتوقع المستقبل فقط.. لا، بل أيضًا خليط من ردود الأفعال الغير متوقعة، المشاعر المتضاربة، وبالتأكيد التغيرات الحادة في مسار الحياة على الدوام..
الحزن والفرح، الكُدرة والنور، التنمر والتشجيع.. كلها صفات تكتنف مجتمعاتنا، تجرع منها البشر حتى الثمالة، لكن للأسف بعضهم أظهر الأولين وهو ثمل بكل تجبح، والبعض الآخر لم يتجرأ بعد على العدول عن جبنه وإظهار الآخِرين.
يمكن للكلمة أن تقوض بروجًا من الآمال تارة، وتُزيح قناطيرًا من الخيبات تارة أخرى. تُحيل القديس سافكًا، والمتنسك بين واقع وشرود. فالكلمة قد تُلفظ عن غير قصد، أو ترد من مورد دنسه الخبث، ويمكن لها أن تكون مصاحبة لدموع الفرح، أو أن تنبع من أنهار الثقة الفائقة. بعد كدا هذا، أمازلتم لا تؤمنون أن الكلمة قد تغير كل شيء؟!




*
*
"يمكنك أن تصبح بطلًا!"
*
*
*



أربعة كلمات أنطوت على العديد من المؤرّقات: الضيق، الألم، الحزن، وتجرع غصص حسرات الماضي.. هذا ما يحدث إذا أدركت أن الأحلام يمكن أن تصبح حقيقة، أن آمالك ومآربك يمكن تحقيقها.. أن من قال لك يومًا أنك فاشلٌ، جابهته الأيام وانصفتك. من انتقص من شأنك، من رماك بالباطل، ومن اختزل فشل البشرية فيك، حان الوقت كي تثبت له أنه خاطئ! أنت لم تولد عبثًا! قراراتك وحدها ما تحدد مصيرك! وأنت لن ترضى إلا بالقمة

- ومن تلك الكلمات بدأت قصتنا..


إيزيكو ميدوريا، مراهق بالإعدادية لا يعرف عن العالم إلا أنه سينقذه، قد لا يملك المؤهلات لذلك، أو لم يملكها بعد. لكن هذا ما يقبع في قرارة نفسه. فالعالم قد تغير، وبات أغلب البشر يولدون بقدرات خارقة للطبيعة الإنسانية.. لكن كما وُجِدَ العقل ليكون مفتاح البشر للفردوس، وُجِدت القوى لتكون مفتاح الخارقين للجحيم.. فكانت –ولاتزال- المفارقة العظمى بين الخير والشر تتجلى في أطهر وأدنس صورها كل يوم.. فتَفَرَق أصحاب القوى إلى أشرار ذوي بطش، وأبطال يحمون العامة منهم..

ولأن ميدوريا كان يُنعت ب "معدوم الهبة" كان يحاول الوصول لمرتبة البطل. يركض بنشاط كلما تناءت إلى مسامعه أخبار بوجود شرير بالجوار، يخرج دفتر ملاحظاته، ثم يشرع في الكتابة مدونًا كل ما يراه، وإن كان ما يفعله لا فائدة منه –أوهكذا اعتقد بالبداية-.. بداخله نزعة نجدة الملهوف، حتى لوكان الأخير لا يطلب المساعدة.. يشعر أنه ذو قيمة، حتى وإن جارت عليه الحياة وأشعرته بالعكس.. وكذا هم الأبطال!



وفي أشد لحظاته هرمًا للحلم، تقلبات أرخت الحياة أمامه حبل النجاة، سارع في التشبث به، أمله الوحيد يقبع أمامه تمامًا، فماذا تعتقد يوجد في نهايته؟ الحلم؟ أم مزيد من العقبات لتحقيقه؟!

فلتعلم أن
المشقة هي ما تُشعر المرء بوجوده، فوحدها ما تجعل للأشياء قيمة من العدم. هذا الخشب لا قيمة له، لكن ماذا إذا أتيت بفنان ماهر يحيله تمثالًا لأسطورة ميثولوجية عظمى في أرقى متاحف العالم؟ هنا نتحدث.. 

الإنسان كتلة خام من الطاقة المكدسة بشكلٍ لا يعلم صاحبها حتى أنه يغض الطرف عنها لا إراديًّا، ولتحقيق الأحلام يجب انتزاع تلك الطاقة من براثن النفس الخاملة، وذلك يتطلب ثلاثًا: قلبًا حرًا، نزعة للوصول، ويدًا تَجْذِبُك في وقت اليأس. الكثير منا يجزمون أن للإنسان طاقة محدودة، لا يمكن تعديها، فلا يمكن بمعنى أوسع تخطي مرتبة البشر! لكن ماذا إذا أخبرتك أنه يمكن ذلك؟ يمكن أن تتعدى حدودك البشرية وتثبت أنك مختلف، أنك أرقى وأفضل من هؤلاء، أنت بطلٌ وما دونك إما فاشلون، أو عظماء لم يكتشفوا غاية وجودهم بعد... كن مؤمنًا أن صرخة اعتلاء القمة تزيح مُعاناة الصعود، الوقوف بالأعلى وعضلاتك تأن، جبينك متعرق، وروحك على شفير التشظي.. ترمق الأفق وعيناك تُسدلان الستار على عالمٍ حظيت بأروع مشاهده الآن، فقط لأنك تطلعت للأسمى، وفقط لأنك بطل!

اليأس نحن من صنعناه بأنفسنا، ولأنفسنا قبل غيرنا. الحياة تريد منا الوقوع في براثنها حتى ترتشف أرضها رُفاتنا البائسة، فيومًا ما قد نكون مادة خام لدودة تذرع الأرض ليل نهار مختالة لأنها وجدت غاية وجودها، على عكسنا نحن.. كسالى، حثالة، وشبقين للمجد بشكل مثير للشفقة! 

العظماء لم يولدوا هكذا، بل صُنعِوا! يقولون أن العبقرية تصنع، وكذا التاريخ.. تاريخ البشرية المتمثل في فرد واحد، حضارة الأمة المختزلة في فنان واحد، والمجد الشخصي المتمثل في تاريخ بشرية مختزلة عن فنان واحد كان سبب إلهامك! هكذا تحقق المجد، بنفسك! ولنفسك! حينها فقط تستحق لقب بطل! 




*

*
*
**
بوكو نو هيرو أكاديميا، من أمتع وأذخر الأنميات التي تحرك وجدانك بشكلٍ لم تعهده من قبل...
ميدوريا، ستظل مثلي الأعلى حتى أحقق مآربي وأصرخ صرخة مثل خاصتك، حتى أكون بطلي الذي أريده... 

**
*
*
*

الأنمي: أكاديمية بطلي التقييم العام: 10/10 كان معكم: أحمدسامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تابعنا على | Facebook

>

تابعنا عبر الانستجرام

أهم المواضيع هذا الاسبوع

اعلان

اخر المقالات

{"type":"footer-slider","label":"مميزة","posts_number":"12"}

إقتباس اليوم

لا باس بمحاولة تقليد من تحترم...ولكن لا تتمادى في ذلك فتصبح نسخة عنه | يوتشيها مادارا